ما معنى تخفيض الشركة لرأس مالها؟ وما تأثيره على المستثمر؟
ما معنى تخفيض الشركة لرأس مالها؟ وما تأثيره على المستثمر؟
تخفيض رأس المال هو إجراء تقوم به بعض الشركات لتقليل المبلغ المسجل كرأس مال في سجلاتها المالية. يُعد هذا الإجراء شائعًا خاصة لدى الشركات التي تعاني من خسائر متراكمة، أو تلك التي ترغب في تحسين مركزها المالي، أو حتى في حالات إعادة هيكلة الشركة.
أسباب تخفيض رأس المال:
1. إطفاء الخسائر المتراكمة: وهو السبب الأكثر شيوعًا، حيث تستخدم الشركة هذا الإجراء لتقليل أو إزالة الخسائر الظاهرة في القوائم المالية.
2. تحسين الهيكل المالي: من خلال جعل القوائم المالية أكثر جاذبية للمستثمرين.
3. إرجاع الفائض للمساهمين: في حالات معينة، عندما لا تحتاج الشركة لكل رأس المال الحالي.
طرق تخفيض رأس المال:
فيما يلي الطرق الشائعة التي تتبعها الشركات لتخفيض رأس المال، موضحة في الجدول التالي :
| الطريقة | الوصف |
|---|---|
| إلغاء جزء من الأسهم | يتم إلغاء عدد من الأسهم من كل مساهم (مثال: كل 2 سهم تصبح 1 سهم). |
| خفض القيمة الاسمية للسهم | تقليل القيمة من 10 ريالات إلى 5 ريالات دون تغيير عدد الأسهم. |
| شراء الأسهم وإلغاؤها | تقوم الشركة بشراء جزء من أسهمها في السوق ثم تلغيها. |
• انخفاض عدد الأسهم: في حال تم تخفيض عدد الأسهم، فإن المساهم سيملك أسهمًا أقل.
• ثبات نسبة الملكية: نسبة ملكية المساهم في الشركة غالبًا لا تتغير، لأن التخفيض يتم بشكل نسبي لجميع المساهمين.
• تحسن في القوائم المالية: قد يؤدي إلى تحسن في صورة الشركة عند المستثمرين بعد إطفاء الخسائر.
• تفاعل السوق: أحيانًا يتفاعل السوق إيجابيًا مع التخفيض، وأحيانًا سلبيًا إذا فُسّر كمؤشر ضعف مالي.
مثال:
شركة “X” تملك رأس مال قدره 100 مليون ريال موزع على 10 ملايين سهم، كل سهم بقيمة 10 ريالات. بسبب خسائر تراكمية قدرها 50 مليون ريال، قررت الشركة تخفيض رأس المال بنسبة 50% لإطفاء الخسائر .
| البند | قبل التخفيض | بعد التخفيض |
|---|---|---|
| رأس المال | 100,000,000 ريال | 50,000,000 ريال |
| عدد الأسهم | 10,000,000 سهم | 5,000,000 سهم |
| القيمة الاسمية للسهم | 10 ريالات | 10 ريالات |
| الخسائر المتراكمة | 50,000,000 ريال | 0 ريال |
لو كان أحد المساهمين يملك 1,000 سهم قبل التخفيض، فسيصبح يملك 500 سهم بعده. ومع ذلك، تظل نسبة ملكيته في الشركة كما كانت.
في المثال قامت الشركة بإطفاء الخسائر المتراكمة عن طريق تقليص رأس المال المسجل في دفاترها. لكنها لم تسترجع الأموال التي خسرتها فعليًا، ولم تضف أي نقد جديد للخزينة. فقط تم تعديل القوائم المالية لتبدو “أنظف” وأكثر جاذبية للمستثمرين، وتُظهر أن الخسائر لم تعد موجودة في بند “الخسائر المتراكمة” .
تخفيض رأس المال أداة مهمة للشركات، خاصة تلك التي تحتاج لإصلاح وضعها المالي. يجب على المساهم أن يفهم سبب التخفيض وطريقته، وألا يحكم عليه دائمًا بشكل سلبي. في بعض الحالات، قد يكون خطوة ضرورية لعودة الشركة إلى الربحية والنمو .
تعليقات
إرسال تعليق