مؤشر MACD: دليلك المبسط لفهم أداة قوية في التحليل الفني




مؤشر MACD: دليلك المبسط لفهم أداة قوية في التحليل الفني


إذا كنت بدأت مؤخرًا في تعلم التحليل الفني للأسهم أو العملات أو أي أداة مالية، فمن المؤكد أنك سمعت بمؤشر “MACD”. لكن ما هو هذا المؤشر؟ وكيف يمكن استخدامه لفهم حركة الأسعار واتخاذ قرارات استثمارية أفضل؟ في هذه المقالة، سنشرح مؤشر MACD بلغة بسيطة تناسب المبتدئين.


أولًا: ما هو MACD؟


كلمة MACD هي اختصار لـ Moving Average Convergence Divergence، أي “تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة”. هذا المؤشر يُستخدم بكثرة من قبل المتداولين لأنه يساعد على معرفة اتجاه السوق وزخم الحركة السعرية، بالإضافة إلى تحديد نقاط الدخول والخروج من الصفقة.


مكونات مؤشر MACD


يتكوّن المؤشر من ثلاث عناصر رئيسية:

1. خط MACD: ناتج طرح المتوسط المتحرك لـ 12 يوم من المتوسط المتحرك لـ 26 يوم.

2. خط الإشارة (Signal Line): متوسط متحرك لخط MACD نفسه (عادة لفترة 9 أيام).

3. الرسم البياني (Histogram): يُظهر الفرق بين خط MACD وخط الإشارة على شكل أعمدة صاعدة أو هابطة.


كيف نقرأ مؤشر MACD؟


1. الإشارات الشرائية


عندما يقطع خط MACD فوق خط الإشارة، يُعتبر ذلك إشارة إلى احتمالية صعود السعر، وغالبًا ما تُستخدم كنقطة دخول شراء.


2. الإشارات البيعية


عندما يقطع خط MACD تحت خط الإشارة، تُعد إشارة بيع، وتشير إلى احتمال بدء حركة هابطة.


3. التقاطع مع خط الصفر

إذا تجاوز خط MACD مستوى الصفر من الأسفل إلى الأعلى، فهذا يدعم الاتجاه الصاعد.

وإذا نزل تحت خط الصفر، فقد يشير ذلك إلى بداية اتجاه هابط.


ماذا يعني “التقارب” و”التباعد” في MACD؟


اسم المؤشر نفسه يتكون من كلمتين أساسيتين: تقارب (Convergence) وتباعد (Divergence)، وهما يعبران عن العلاقة بين المتوسطات المتحركة.


1. التقارب (Convergence)


يحدث عندما يقترب المتوسطان المتحركان من بعضهما البعض، أي أن الفرق بينهما يقل، وهو ما يظهر على MACD بانخفاض الرسم البياني واقتراب خطي MACD والإشارة من بعض. هذا يدل عادةً على أن الزخم السعري يضعف، وقد يكون هناك تغيير محتمل في الاتجاه.


2. التباعد (Divergence)


يحدث عندما يبتعد المتوسطان عن بعضهما، مما يعني أن الفرق بينهما يزداد. هذا يشير إلى قوة الزخم في الاتجاه الحالي (صعود أو هبوط).


كما يمكن أن يُستخدم التباعد بشكل خاص للكشف عن انعكاسات محتملة في الاتجاه. مثلاً:

إذا كان السعر يسجّل قممًا أعلى بينما MACD يسجل قممًا أقل، فهذا يُعرف بـ “تباعد سلبي” وقد يُنذر بانعكاس هبوطي.

وإذا كان السعر يسجّل قيعانًا أقل بينما MACD يسجل قيعانًا أعلى، فهذا “تباعد إيجابي” يشير لاحتمال انعكاس صعودي.


مميزات مؤشر MACD

سهل الفهم والتطبيق.

يُستخدم لتحديد الاتجاه والزخم ونقاط الدخول والخروج.

مناسب لمعظم الأسواق المالية: الأسهم، العملات، السلع، وحتى العملات الرقمية.


عيوب مؤشر MACD

يتأخر في إعطاء الإشارات لأنه مبني على متوسطات متحركة.

قد يعطي إشارات كاذبة خاصة في الأسواق التي لا تتحرك باتجاه واضح (الأسواق العرضية).



هذا هو الرسم البياني الذي يوضح مؤشر MACD:

في الجزء العلوي: منحنى يمثل حركة السعر.

في الجزء السفلي:

الخط الأزرق: خط MACD (الفرق بين EMA-12 و EMA-26).

الخط الأحمر: خط الإشارة (Signal Line).

الأعمدة الرمادية: الرسم البياني Histogram، الذي يعكس الفرق بين خط MACD وخط الإشارة.


عندما يقطع الخط الأزرق الخط الأحمر من الأسفل إلى الأعلى، تكون إشارة شراء، والعكس صحيح.



مؤشر MACD هو أداة فعّالة للمبتدئين والمحترفين على حدٍ سواء. يمكنه أن يُساعدك في تحليل الاتجاهات ومعرفة الزخم السعري واتخاذ قرارات مدروسة. ومع ذلك، يُفضل عدم الاعتماد عليه وحده، بل دمجه مع أدوات تحليلية أخرى مثل خطوط الاتجاه أو مستويات الدعم والمقاومة لتعزيز الدقة.


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما الفرق بين الدبلوم المشارك والدبلوم المتوسط؟

الودائع المصرفية : استثمار قليل المخاطر

بنزينك ⛽️علينا بنسبة 50% كاش باك من STC Bank