نسبة الدين Debt ratio

 



نسبة الدين: ماذا تعني وكيف تحسب و ماهو تأثيرها على الشركة؟


نسبة الدين هي مقياس مهم في التحليل المالي يُستخدم لتحديد مدى اعتماد الشركة على الديون لتمويل أصولها. تُعتبر هذه النسبة أداة أساسية لفهم هيكل رأس المال في الشركة ومدى قدرتها على الوفاء بالالتزامات المالية. في هذا المقال، سنتعرف على كيفية حساب نسبة الدين، وما يعني أن تكون الشركة مُمولة بالكامل بالدين أو أن الديون أكثر أو أقل من الأصول.


أهمية نسبة الدين

1. قياس المخاطر المالية: يُستخدم مقياس نسبة الدين لفهم مستوى المخاطرة الذي قد يواجهه المستثمرون في حالة حدوث أي أزمات مالية. كلما ارتفعت النسبة، كلما زادت المخاطر المالية.

2. تحليل القدرة على سداد الديون: يمكن استخدام النسبة لتقييم قدرة الشركة على سداد التزاماتها المالية. إذا كانت النسبة مرتفعة، قد تكون الشركة معرضة لمشاكل في سداد الديون إذا واجهت صعوبة في تحقيق الإيرادات.

3. اتخاذ قرارات الاستثمار: المستثمرون يستخدمون هذه النسبة لتحديد ما إذا كانت الشركة ذات مستوى منخفض من المخاطر أو أنها قد تواجه صعوبات في المستقبل بسبب اعتمادها الكبير على الديون.


كيفية حساب نسبة الدين 

لحساب نسبة الدين، نستخدم المعادلة التالية:


نسبة الدين = إجمالي الديون ÷ إجمالي الأصول


  •   إجمالي الديون: يشمل جميع الالتزامات المالية التي تتحملها الشركة مثل القروض المستحقة، السندات، أو أي نوع آخر من الديون.
  •   إجمالي الأصول: هو مجموع الأصول التي تمتلكها الشركة من كافة أنواعها (مادية وغير مادية).


مثال:

إذا كان إجمالي الأصول 10 مليون ريال، وإجمالي الديون 4 مليون ريال، فإن:


نسبة الدين = 4 مليون ÷ 10 مليون = 0.4 أو 40%


هذا يعني أن 40% من الأصول مُمولة عن طريق الديون، بينما الباقي مُمول من خلال حقوق الملكية.


ما الذي تعنيه نسبة الدين العالية أو المنخفضة؟


1. الشركة مُمولة بالكامل بالدين (نسبة الدين = 1 أو 100%)


عندما تكون نسبة الدين للشركة تساوي 1 (أو 100%)، فهذا يعني أن إجمالي الديون يساوي إجمالي الأصول. بمعنى آخر، كل أصول الشركة مُمولة عن طريق الديون، ولا يوجد تمويل ذاتي لتغطية الأصول. هذا الوضع يشير إلى مستوى عالٍ من المخاطر المالية. إذا واجهت الشركة أي صعوبات مالية أو تراجع في الإيرادات، سيكون من الصعب عليها الوفاء بالتزاماتها المالية.


2. الديون أكثر من الأصول (نسبة الدين > 1 أو 100%)


إذا كانت نسبة الدين أكبر من 1 (أو 100%)، فهذا يعني أن الديون تتجاوز الأصول. أي أن الشركة مدينة بمبلغ أكبر من قيمة الأصول التي تمتلكها. هذا يشير إلى وضع مالي أكثر خطورة، حيث تكون الشركة في مرحلة “الديون الزائدة”. وقد يكون ذلك نتيجة لزيادة الاقتراض بشكل غير مدروس. هذا الوضع قد يعرض الشركة لمخاطر الإفلاس إذا لم تتمكن من تحسين أدائها المالي.


3. الديون أقل من الأصول (نسبة الدين < 1 أو 100%)


إذا كانت نسبة الدين أقل من 1 (أو 100%)، فهذا يعني أن الشركة تعتمد على رأس المال الخاص بها (حقوق الملكية) لتغطية معظم أصولها. هذا الوضع يشير إلى وضع مالي أكثر استقرارًا مقارنة بالحالات السابقة. الشركة أقل عرضة للمخاطر المرتبطة بالديون الثقيلة، مما يجعلها أكثر قدرة على تحمل الصدمات المالية أو تقلبات السوق.


الفرق بين نسبة الدين ونسبة الديون إلى حقوق الملكية:

  نسبة الدين تركز على مقارنة الديون بالأصول. بينما نسبة الديون إلى حقوق الملكية تقارن بين الديون ورأس المال المملوك من قبل المساهمين


خلاصة

نسبة الدين = 1: الشركة تعتمد بالكامل على الديون لتمويل أصولها.

نسبة الدين > 1: الشركة مدينة أكثر من أصولها.

نسبة الدين < 1: الشركة تعتمد بشكل أساسي على رأس المال (حقوق الملكية) لتمويل أصولها.


كلما زادت نسبة الدين، زادت المخاطر المالية على الشركة، وهو ما يجب أن ينتبه إليه المستثمرون عند تقييم صحة الشركة المالية.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما الفرق بين الدبلوم المشارك والدبلوم المتوسط؟

الودائع المصرفية : استثمار قليل المخاطر

بنزينك ⛽️علينا بنسبة 50% كاش باك من STC Bank