قبل أن تستثمر: هذه هي أنواع الشركات في سوق الأسهم التي يجب أن تعرفها
ما هي أنواع الشركات في سوق الأسهم؟
سوق الأسهم ليس كيانًا موحدًا، بل يحتوي على مجموعة متنوعة من الشركات تختلف في طبيعتها وحجمها وأدائها، مما يتيح فرصًا استثمارية متعددة للمستثمرين حسب أهدافهم ومستوى المخاطرة الذي يتحملونه.
في هذا المقال سنستعرض أبرز أنواع الشركات المدرجة في سوق الأسهم، مع أمثلة واقعية من السوق السعودي.
أولًا: التصنيف حسب القطاع
غالبًا ما تُصنف الشركات المدرجة حسب القطاع الذي تنتمي إليه، ومن أبرز القطاعات في السوق السعودي:
• القطاع المصرفي: مثل مصرف الراجحي، البنك الأهلي.
• قطاع الطاقة: مثل أرامكو السعودية.
• الاتصالات وتقنية المعلومات: مثل STC.
• الصناعات الأساسية: مثل سابك.
• التجزئة، الأغذية، التأمين، النقل، العقار وغيرها.
ثانيًا: حسب حجم الشركة
يعتمد هذا التصنيف على القيمة السوقية وعدد الأسهم المتداولة:
• شركات كبرى : مثل أرامكو، سابك.
• شركات متوسطة: مثل المراعي، أكوا باور.
• شركات صغيرة: مثل بعض شركات التأمين أو السوق الموازي (نمو).
ثالثًا: حسب الأداء المالي
بعض الشركات تظهر أداءً ماليًا مستقرًا، وأخرى تعاني من تقلبات في الأرباح:
• شركات رابحة: تحقق أرباحًا منتظمة وتوزعها أحيانًا.
• شركات خاسرة: تحقق خسائر مستمرة، وقد تكون مضاربية.
• شركات متذبذبة: تتغير نتائجها حسب الظروف الاقتصادية أو الموسمية.
رابعًا: حسب طبيعة السهم
1. شركات التوزيعات
هي الشركات التي تقوم بتوزيع جزء من أرباحها على المساهمين بشكل منتظم، ما يجعلها مفضلة لدى المستثمرين الباحثين عن دخل ثابت.
أمثلة:
• مصرف الراجحي
• أرامكو
• STC
• سابك
2. الشركات القيادية
شركات ذات تأثير قوي في حركة المؤشر العام، وغالبًا ما تكون من الأكبر حجمًا في السوق.
أمثلة:
• أرامكو
• سابك
• البنك الأهلي
• STC
3. شركات النمو
تركز على التوسع وزيادة الأرباح، وغالبًا لا توزع أرباحًا، بل تعيد استثمارها في تطوير أعمالها.
أمثلة:
• بعض شركات التقنية
• شركات الرعاية الصحية
4. شركات القيمة
يُعتقد أن سعر سهمها الحالي أقل من قيمتها العادلة، ما يجعلها جذابة للمستثمرين على المدى الطويل.
5. الشركات الدورية
تتأثر أرباحها وأسعار أسهمها بالدورات الاقتصادية، أي تنمو مع الاقتصاد وتنكمش في فترات الركود.
أمثلة:
• شركات البتروكيماويات
• شركات المواد الأساسية
• شركات الاسمنت
6. الشركات الدفاعية
تحتفظ بثبات نسبي في الإيرادات والأرباح حتى في الأزمات، لأن منتجاتها وخدماتها أساسية.
أمثلة:
• المراعي
• STC
7. الشركات المضاربية
تُستهدف من قبل المضاربين نظرًا لتقلب أسعارها السريع والحاد. وغالبًا ما تكون شركات صغيرة أو غير مستقرة.
سماتها:
• تقلبات سعرية حادة
• حجم تداول مرتفع
• ضعف في النتائج المالية أو غموض في مستقبل الشركة
• قد ترتفع أو تنخفض بسبب أخبار أو إشاعات
أمثلة (كمفهوم):
• بعض شركات التأمين الصغيرة
• بعض شركات السوق الموازي
خامسًا: حسب نوع السوق
• السوق الرئيسي (تداول): يضم الشركات الكبرى والمستقرة.
• السوق الموازي (نمو): مخصص للشركات الناشئة والصغيرة التي تطمح للنمو.
سادسًا: هل تصنيف يبقى ثابتاً؟
لا يشترط أن تستمر الشركة في تصنيف واحد دائمًا. الشركة قد تنتقل من تصنيف إلى آخر مع مرور الوقت نتيجة لتغيرات في أدائها المالي، استراتيجيتها، أو حتى بسبب الظروف الاقتصادية العامة.
أمثلة على انتقال الشركات بين التصنيفات:
1. من مضاربية إلى توزيعية:
• بعض الشركات الصغيرة تبدأ كمضاربية وتحقق نموًا واستقرارًا ماليًا، ثم تتحول إلى شركات توزيعية.
2. من شركة نمو إلى توزيعية:
• شركة كانت تركز على التوسع، ثم بعد أن استقرت أصبحت تركز على العائد للمساهمين.
3. من توزيعية إلى مضاربية أو خاسرة:
• في حال تعرضت شركة ما لأزمة مالية أو سوء إدارة، فقد تتوقف عن التوزيع وتصبح مضاربية بسبب تذبذب نتائجها.
4. من قيادية إلى متذبذبة:
• في حال فقدت الشركة ميزتها التنافسية أو انخفضت قيمتها السوقية.
تصنيف الشركة ليس ثابتًا، بل يتغير بحسب أدائها وظروف السوق، ولذلك من المهم متابعة الشركات بشكل دوري وعدم الاعتماد فقط على التصنيفات السابقة عند اتخاذ القرار الاستثماري.
سابعاً : هل يمكن أن تقع الشركة في أكثر من تصنيف؟
نعم، وهذا يحدث كثيرًا. فالشركة الواحدة قد تكون:
• قيادية وتوزيعية في نفس الوقت (مثل أرامكو ).
• أو دورية وقيادية (مثل شركات البتروكيماويات).
• أو دفاعية وتوزيعية (مثل STC).
• وقد تبدأ كمضاربية ثم تنتقل لتصبح شركة نمو أو توزيعات.
لذلك من المهم أن تنظر إلى الشركة من أكثر من زاوية، وأن يكون تصنيفك لها مبنيًا على التحليل الشامل لأدائها وطبيعة عملها. لا تستثمر في شركة لم تفهم طبيعتها جيدًا. اعرف ما إذا كانت الشركة تناسب أهدافك:
هل تبحث عن عائد مستقر؟ أم نمو سريع؟ أم ترغب بالمضاربة؟
تنويع المحفظة من خلال الجمع بين أنواع مختلفة من الشركات يمكن أن يساعدك على إدارة المخاطر بشكل أفضل وتحقيق التوازن في العوائد.
تعليقات
إرسال تعليق